ج- هو الإيمان بكامل ما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت من فتنة القبر وعذابه ونعيمه، والبعث والنشر والحشر والصحف والميزان والحساب والصراط والحوض والشفاعة، وأحوال الجنة والنار وما أعد الله فيهما لأهلهما إجمالاً وتفصيلاً.
[فتنة القبر]
[س١٦١- ما المراد بفتنة القبر؟]
ج- المراد بها ما ورد من أن الناس يمتحنون في قبورهم فيقال للرجل من ربك وما يدنك ومن نبيك، فـ (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) فيقول المؤمن ربي الله، والإسلام ديني ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيي. وأما المرتاب فيقول هاه هاه لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته فيضرب بمرزبة من حديد فيصيح صحية يسمعها كل شيء إلا الإنسان ولو سمعها لصعق، وفي الصحيحين من حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله تعالى (يثبت الله الذي آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) نزلت في عذاب القبر زاد مسلم فيقال له من ربك فيقول ربي الله ونبيي محمد فذاك قوله سبحانه (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت) وعند أبي داود يأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك، فيقول: ربي الله فيقولان له ما دينك فيقول ديني الإسلام فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولان له وما يدريك فيقول قرأت كتاب الله تعالى فآمنت به وصدقت فينادي منادٍ أن صدق عبدي فأفرشوه