يتعجلون أجره ولا يتأجلونه. وقال أبو بكر وعمر رضي الله عنهما إعراب القرآن أحب إلينا من حفظ بعض حروفه، وقال عليٌ رضي الله عنه من كفر بحرف من القرآن فقد كفر به كله، واتفق المسلمون على عد سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه ولا فرق بين المسلمين في أن من جحد من القرآن سورة أو آية أو كلمة أو حرفاً متفقاً عليه أنه كافر وفي هذا حجة قاطعة أنه حروف.
س١٤٧- ما هو القول الحق في القرآن فيما إذا كُتب في الورق أو قرأه القارئ؟
ج- هو كلام الله سواء كان مكتوباً أو محفوظاً أو مقروءاً أو مسموعاً بالآذان وأما الصوت فصوت القارئ وهو مخلوق والكلام كلام البارئ، وأما المداد والورق فمخلوقان وكلام الله غير مخلوق، قال ابن القيم مشيراً إلى ما قال القحطاني رحمهما الله:
ولقد شفانا قول شاعرنا الذي قال الصواب وجاء بالإحسان
إن الذي هو بالمصاحف مثبت بأنامل الأشياخ والشبان
هو قول ربي آية وحروفه ومدادنا والرق مخلوقان
فشفى وفرق بين متلوٍ ومصنوعٍ وذاك حقيقة العرفان.
أقوال الفرق في مسألة القرآن
س١٤٨- بين أقوال ما يلي من الفرق في مسألة القرآن. الجهمية، المعتزلة، الكلابية، الأشعرية، الكرامية، الماتريدية،