ج- الخلق يطلق على كل صفة راسخة في النفس تصدر عنها الأفعال بسهولة من غير تكلف، وهو صورة الإنسان الباطنة، وورد في الحث على حسن الخلق أحاديث كثيرة ومن جملتها هذا الحديث ومن ما يثمره حسن الخلق تيسير الأمور لصاحبه وحب الخلق له ومعونتهم له والابتعاد عن أذاه وقلة مشاكله في الحياة مع المعاملين والجالسين له واطمئنان نفسه وطيب عيشه ورضاه به، ومن محاسن الأخلاق الصدق والشهامة والنجدة وعزة النفس والتواضع والتثبت وعلو الهمة والعفو والبشر والرحمة والحكمة والشجاعة والوقار والصيانة والصبر والورع والحياء والسخاء والنزاهة وحفظ السر والقناعة والعفة والإيثار ونحو ذلك. وفي الحديث دليل على أن الأعمال داخلة في الإيمان وفيه تفاضل الناس في الإيمان والرد على من زعم أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص فمن ما ورد في مدح حسن الخلق والحث عليه قوله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بأحبكم إلى الله وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة، قالوا بلى قال: أحسنكم أخلاقاً، وقوله لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن سعوهم ببسط الوجه وحسن الخلق وقوله ما من شيء يوضع في ميزان العبد أثقل من حسن الخلق وقوله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة "تقوى الله وحسن الخلق"
[صلة الرحم]
س٢٤٠ ما هي الرحم وبأي شيء تكون صلتها وما معنى العفو والظلم والحرمان وما دليل أهل السنة على حثهم على هذه الخصال وعملهم بها؟