يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم) . وأما الأدلة من السنة فمنها قوله صلى الله عليه وسلم "يا آدم فيقول لبيك وسعديك فينادي بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثاً إلى النار". متفق عليه، وروى عبد الله بن أنيس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يحشر الله الخلائق يوم القيامة حفاة عراة بهما فينادي بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الملك أنا الديان" رواه الأئمة واستشهد به البخاري وفي الصحيح. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعاناً لقوله كأنه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك (حتى إذا فُزّع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير) . وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا أراد الله أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي أخذت السموات منه رجفة أو قال رعدة شديدة خوفاً من الله عز وجل فإذا سمع ذلك أهل السموات صعقوا وخروا لله سجداً.
[س١٤٢- اذكر بعض ما تعرفه من معاني هذه الآيات والأحاديث؟]
ج- في هذه الآيات أولاً إثبات صفة الكلام لله عز وجل وأنه لا أحد أصدق من الله قيلاً.
وفيها رد على من زعم أن كلام الله هو المعنى النفسي لأن المعنى النفسي المجرد لا يسمع.
ثالثاً: فيه إثبات القول والنداء والنهي والنجاء.
رابعاً: فيه إثبات الحرف والصوت على ما يليق بجلاله وعظمته وفيه الكلام لله حقيقة لأنه أكده بالمصدر لنفي المجاز. والعرب لا تؤكد بالمصدر إلا إذا كان الحقيقة.