للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تعمرها في الدنيا وهذه القيامة هي التي أخبر الله بها في كتابه وعلى لسان رسول صلى الله عليه وسلم وأجمع عليها المسلمون، فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين، حفاة عراة غرلاً وتدنو منهم الشمس ويلجمهم العرق.

الميزان

[س١٦٥- ما هو الميزان وهل هو حقيقي؟ وما هو الدليل على ذلك وما الذي يوزن هل هو العمل أم الشخص أم فيه تفصيل وجمع؟]

ج- الميزان حقيقي له لسان وكفتان توزن به أعمال العباد قال تعالى (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة) الآية. وقال (فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذي خسروا أنفسهم في جهنم خالدون) وقال (والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه) الآية. وقال (فأما من ثقلت موازينه) الآيتين. قال ابن عباس رضي الله عنهما توزن الحسنات في أحسن صورة والسيئات في اقبح صورة وفي الصحيح أن البقرة وآل عمران يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف وفي قصة القرآن وأنه يأتي صاحبه في صورة شاب شاحب اللون الحديث: وفي قصة سؤال القبر فيأتي المؤمن شاب حسن اللون طيب الريح فيقول من أنت فيقول أنا عملك الصالح وذكر عكسه في شأن الكافر والمنافق، وقيل يوزن كتاب الأعمال واستدل له بحديث البطاقة، وقيل يوزن صاحب العمل كما في الحديث يُؤتى بالرجل

<<  <   >  >>