للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السمين فلا يزن عند الله جناح بعوضة ثم قرأ (فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً) وفي مناقب ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أتعجبون من دقة ساقيه والذي نفسي بيده لهما في الميزان أثقل من أحد، والراجح القول الأول. وقيل تارة يوزن العمل وتارة يوزن محلها وتارة يوزن فاعلها.

س١٦٦- هل الميزان واحد أو متعدد، وإذا كان واحداً فما الجواب عن وروده بلفظ الجمع في القرآن؟

ج- قيل إنه واحد لجميع الأمم ولجميع الأعمال، وأتى بلفظ الجمع باعتبار تعدد الأعمال والأشخاص، أو للتفخيم كما في قوله تعالى (كذبت قوم نوح المرسلين) . مع أنه لم يرسل إليهم إلا واحداً. وقيل إنها متعددة لكل واحد من المكلفين ميزان لقوله تعالى (ونضع الموازين) الآية.

[الدواوين]

[س١٦٧- ما هي الدواوين وما معنى نشرها؟]

ج- هي صحائف الأعمال ونشرها بسطها وفتحها، فآخذ كتابه بيمينه وآخذ كتابه بشماله أو من وراء ظهره قال الله تعالى (فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه) الآيتين وقال (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً) وقال (وإذا الصحف نشرت) وقال (فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساباً يسيراً وينقلب إلى أهله مسروراً وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبوراً ويصلى سعيراً) .

الحساب

[س١٦٨- ما هو الحساب وما هو الدليل على أنه حق ثابت؟]

ج- هو توقيف الله عباده قبل الانصراف من المحشر على أعمالهم خيراً كانت أو شراً قال تعالى (يوم يبعثهم الله جميعاً فينبؤهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه) وقال (فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون) وقال (فسوف يحاسب حساباً

<<  <   >  >>