للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

س٢٠٢- لم نهى النبي صلى الله عليه وسلم خالداً عن سب أصحابه وخالد أيضاً من أصحابه وقال لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه.

ج- لأن عبد الرحمن بن عوف ونظراءه من السابقين الأولين الذين صحبوه في وقت كان خالد وأمثاله يعادونه.

ثانياً: أنفقوا أموالهم قبل الفتح وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسنى. فقد انفردوا من الصحبة بما لم يشركهم فيه خالد ونظراؤه ممن أسلم بعد الفتح الذي هو صلح الحديبية وقاتل. فنهى أن يسب أولئك الذين صحبوه قبله ومن لم يصحبه قط نسبته إلى من صحبه كنسبة خالد إلى السابقين وأبعد.

وهو خطاب لكل أحد أن يسب من انفرد عنه بصحبته.

[س٢٠٣- ما طريقة أهل السنة والجماعة نحو أهل بدر وأهل بيعة الرضوان؟ ج- هو أنهم يؤمنون بأن الله أطلع على أهل بدر وكانوا ثلاثمائة وبضعة عشرة فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. ويؤمنون بأنه لا يدخل النار من بايع تحت الشجرة. قال الله تعالى (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) الآية ولأخباره صلى الله عليه وسلم.]

ففي صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة وكانوا أكثر من ألف وأربع مائة ١٤٠٠.

<<  <   >  >>