وفي الآية الخامسة دليل على أن من ادعى محبة الله ولم يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم فليس بصادق وأن الدليل الصادق لهذه الدعوى هو اتباع المصطفى صلى الله عليه وسلم وفيها الرد على المنكرين لصفة المحبة والمؤولين لها بالإحسان إليهم أو الثواب وما أشبه ذلك من التأويلات الباطلة.
والآية السادسة السبب المذكور فيها لمحبة الله للعبد هو ما ذكر في آخرها من الصفات الحميدة.
وفي الآية السابعة ما ذكر في القتال في سبيل الله لإعلاء كلمته قال صلى الله عليه وسلم "من قاتل لتكون كلمة الله العليا فهو في سبيل الله" وفي الأخيرة إثبات صفة المغفرة وهي من الصفات الفعلية ومن أسمائه تعالى الغفور والغفار وهو الذي أظهر الجميل وستر القبيح والذنوب من جملة القبائح التي سترها قال تعالى إن ربك واسع المغفرة ففي هذه الصيغة إشعار بكثرة الستر على المذنبين والتجاوز عن مؤاخذتهم ومن أسمائه تعالى الودود ومعناه المحب المحبوب فالمحب الكثير الحب لأهل طاعته من أنبيائه ورسله وملائكته وأوليائه وعباده المؤمنين وهو سبحانه محبوبهم ولا تعادل محبة الله عند أصفيائه محبة أخرى.
[صفة الرحمة]
س١٠٠- بين ما تفهم من ما تضمنته الآيات التي تلي (بسم الله الرحمن الرحيم) وقوله (ورحمتي وسعت كل شيء)(وهو الغفور الرحيم)(فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين) وقوله (كتب ربكم على نفسه الرحمة) ؟