اتخاذها معابداً لأن ذلك وسيلة إلى الغلو والشرك ولهذا أمر عمر بقطع الشجرة التي وقعت البيعة تحتها خوف الفتنة لما قيل له إن بعض الناس يذهب إليها وقال إنما هلك من كان قبلكم بتتبع آثار أنبيائهم ونهى عن تتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم الحسية وبقوله أخذ جمهور الصحابة وأهل السنة وهو الحق الذي لا يجوز غيره والله أعلم.
آثار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
[س٢٢٦- متى تتبع آثار الصحابة وضح ذلك وما له من أدلة وما حول ذلك من مسائل؟]
ج- عند موافقتها لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وعند خفاء سنة رسول الله أما إذا وجد نص من الكتاب أو السنة فإنه يجب تقديمه على رأي كل أحد قال تعالى (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً) وأفتى عمر السائل الثقفي في المرأة التي حاضت بعد أن زارت البيت يوم النحر أن لا تنفر فقال له الثقفي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفتاني في مثل هذه المرأة بغير ما افتيت به فقام إليه عمر يضربه بالدرة ويقول له لم تستفتني في شيء قد أفتى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ابن مسعود أفتى بأشياء فأخبره بعض الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم بخلافه فانطلق عبد الله إلى الذين أفتاهم فأخبرهم أنه ليس كذلك وقال ابن عباس يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون