وله غيرها منها الواسطية وسبب تسميتها بالواسطية قيل إن القاضي الواسطي عندما قدم لموسم الحج من بلدته واسط طلب من شيخ الإسلام أن يكتب له عقيدته السلفية وفي جلسة لشيخ الإسلام بعد صلاة العصر كتبها. وجرى له رحمه الله محن كثيرة منها محنة بسبب تأليفه الحموية وجرى له بسبب فتياه بالطلاق ولما كان في سنة ٧٢٦هـ وقع الكلام في شد الرحل إلى قبور الصالحين والأنبياء فأفتى الشيخ رحمه الله بتحريم ذلك فحصل له ما حصل من علماء زمانه وكان منشأ ذلك الحسد والهوى فحبس بأمر السلطان بقلعة دمشق وبقي رحمه الله سنتين وثلاثة أشهر، وكان رحمه الله في هذه المدة مكباً على التلاوة والعبادة والتهجد حتى أتاه اليقين وذلك في ٧٢٨هـ فرحمة الله عليه وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيراً.
هذا وأسأل الله الحي القيوم أن ييسر لدين الإسلام من يقوم بنصره ويزيل ما حدث في البلاد الإسلامية من البدع والضلالات والمنكرات التي عمت وطمت وأفسدت العقائد والأخلاق وشب عليها الصغير وصارت عادات عند كثير من الناس لا تستنكر فلا حول ولا قوة إلا بالله العظيم القوي العزيز وهو حسبنا ونعم الوكيل.