للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسأله عما «١» صنعت! وكانوا لا يعرفون رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنما «٢» كانوا يعرفون العباس بن عبد المطلب، لأنه كان يختلف إليهم إلى المدينة تاجرا، فخرجوا يسألون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة حتى إذا كانوا بالبطحاء سألوا رجلا عنه فقال: هل تعرفونه؟ قالوا «٣» : لا، قال: فهل تعرفون العباس بن عبد المطلب؟ قالوا: نعم، قال «٤» : فإذا دخلتم المسجد فانظروا من «٤» الرجل الذي مع العباس جالس «٤» فهو هو، تركته «٥» معه الآن، فخرجوا حتى جاءوا فسلموا عليهما ثم جلسوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [للعباس] «٦» : هل تعرف هذين الرجلين؟ قال: نعم، هذا «٧» البراء بن معرور و [هذا] «٨» كعب بن مالك، فقال له البراء: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم «٩» ! إني صنعت في سفري هذا شيئا قد وقع في نفسي منه شيء فأخبرني عنه، رأيت أن لا أجعل هذه البنية مني بظهر «١٠» وصليت «١١» [إليها] «١٢» ، فعنفني أصحابي وخالفوني «١٣» ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد [كنت على قبلة لو] «١٢» صبرت عليها- ولم يزد على ذلك «١٤» ،


(١) من م، وفي ف «مما» .
(٢) من م، وفي ف «و» .
(٣) في م «فقالوا» .
(٤) سقط من م.
(٥) هكذا في ف، وفي م «منكبة» كذا.
(٦) زيد من م والطبري، وقد سقط من ف، وزيد بعده في الطبري «سيد قومه» .
(٧) من م، وفي ف «هذين» .
(٨) زيد من م.
(٩- ٩) ليس في م.
(١٠) من م، وفي ف «نظير» خطأ.
(١١) في م والطبري «فصليت» .
(١٢) زيد من م والطبري.
(١٣) في الطبري «وقد خالفني أصحابي في ذلك» .
(١٤) كذا، وفي الطبري «فرجع البراء إلى قبلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى معنا إلى الشام؛ قال: وأهله يزعمون أنه صلى إلى الكعبة حتى مات، وليس ذلك كما قالوا، نحن أعلمه به منهم، ثم خرجنا إلى الحج وواعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من أوسط أيام التشريق.

<<  <  ج: ص:  >  >>