للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم خرجوا إلى منى، فلما كان في أوسط»

أيام التشريق ذات ليلة واعدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة، فخرجوا في جوف الليل، يتسللون «٢» من رجالهم، ويخفون ذلك من قومهم من المشركين، فلما اجتمعوا عند العقبة أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم و «٣» معه عمه العباس [فكان أول من تكلم العباس] «٤» فقال: يا معشر الخزرج! إن محمدا [صلى الله عليه وسلم] «٤» في منعة من قومه وبلاده «٥» وقد منعناه ممن ليس على مثل رأينا «٦» فيه وقد أبى إلا «٦» الانقطاع إليكم، فإن كنتم ترون أنكم توفون له بما وعدتموه فأنتم وما جئتم به «٧» ، وإن كنتم تخافون عليه «٨» من أنفسكم شيئا فالآن فاتركوه، فإنه في «٩» عز و «٩» منعة، قالوا: قد سمعنا ما قلت «١٠» ، ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلا «١١» عليهم القرآن ودعاهم إلى الله، فآمنوا وصدقوه؛ ثم تكلم البراء بن معرور وأخذ «١٢» بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بايعنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبايعكم على السمع والطاعة في المنشط والمكره، والنفقة في العسر «١٣» واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن لا تخافوا في الله لومة لائم، وعلى أن


(١) من م والطبري، وفي ف «أوساط» .
(٢) من م، وفي ف «يستدلون» ، وفي الطبري «نتسلل» .
(٣) زيد في م «كان» .
(٤) زيد من م.
(٥) في الطبري «بلده» .
(٦- ٦) التصحيح من م، ووقع في ف «وفيد وأما» . كذا.
(٧) في م «له» .
(٨) من م، وفي ف «عليكم» .
(٩- ٩) سقط من م.
(١٠) من م، وفي ف «قلتم» .
(١١) كذا في ف، وفي م «قرأ» .
(١٢) كذا، وفي الطبري «فأخذ البراء بن معرور بيده ثم قال: والذي بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع منه أزرنا! فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(١٣) التصحيح من م؛ وفي ف «العمر» .

<<  <  ج: ص:  >  >>