للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تنصروني وتمنعوني بما «١» تمنعون «٢» به أنفسكم وأزواجم وأبناءكم ولكم الجنة، فبايعوه «٣» على ذلك؛ فقال رجل من الأنصار يقال له عباس بن عبادة «٤» بن نضلة:

يا معشر الأنصار! هل تدرون ما تبايعون عليه هذا الرجل! إنكم [تبايعونه «٥» على حرب الأسود والأحمر، فإن كنتم ترون أنكم] «٦» لتوفون «٧» بما عاهدتموه «٨» عليه فهو خير الدنيا والآخرة فخذوه، وإن كنتم ترون أنكم مسلموه «٩» إذا كان ذلك [فالآن] «١٠» فدعوه فهو خزي «١١» الدنيا والآخرة؛ فقال أبو الهيثم بن التيهان «١٢» : يا رسول الله «١٣» صلى الله عليه وسلم «١٣» ! [إن] «١٠» بيننا وبين قومه «١٤» رحما، وإنا قاطعوها فيك، فهل عسيت إن نحن بايعناك وأظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا؟ فضحك «١٥» رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: الدم الدم! الهدم الهدم «١٦» ! إني منكم وأنتم [مني] «١٧» ، أسالم


(١) في م «مما» .
(٢) من م، وفي ف «تمنعوا» .
(٣) في م «فبايعوا» .
(٤) التصحيح من م، وفي ف «عدى» خطأ- راجع الطبري ٢/ ٢٣٩.
(٥) في م «تبايعوه» كذا.
(٦) زيدت هذه العبارة من م، وقد سقطت من ف.
(٧) في م «توفون» .
(٨) من م، وفي ف «عاهدتموني» .
(٩) من م، وفي ف «مسامرة» وفي الطبري «فإن كنتم ترون أنكم إذا نهكت أموالكم مصيبة وأشرافكم قتل أسلمتموه فمن الآن، فهو والله خزي الدنيا والآخرة إن فعلتم، وإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه على نهكة الأموال وقتل الأشراف فخذوه، فهو والله خير الدنيا والآخرة ... » .
(١٠) زيد من م.
(١١) من م، وفي ف «خير» .
(١٢) في ف «التيهيان» خطأ.
(١٣- ١٣) ليس في م.
(١٤) من م، وفي ف «قوم» .
(١٥) من م؛ وفي ف «فحمك» .
(١٦) وفي الروض ١/ ٢٧٦ «قال ابن هشام ويقال: الهدم الهدم، أي ذمتي ذمتكم وحرمتي حرمتكم» .
(١٧) من م.

<<  <  ج: ص:  >  >>