للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لرسول الله صلى الله عليه وسلم على فمها خرقة، فصب اللبن حتى برد أسفله ثم ملأها، فانتهى بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد استيقظ فقال: اشرب «١» يا رسول الله! فشرب وشرب أبو بكر، فقال أبو بكر: قد أتى «٢» الرجل يا رسول الله! قال: «لا تحزن» «٣» ، والقوم يطلبونهم؛ قال «٤» سراقة بن مالك بن جعشم «٥» : جاءنا رسل كفار قريش يجعلون «٦» [في] «٧» رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي «٨» بكر دية كل واحد منهما لمن قتله أو أسره، فقال سراقة: فبينا أنا جالس في مجلس من مجالس قومي بني مدلج «٩» إذ أقبل رجل فقال: يا سراقة! إني رأيت آنفا أسودة بالساحل، أراها محمدا وأصحابه، قال سراقة: فعرفت أنهم هم فقلت لهم: إنهم ليسوا هم ولكنك رأيت فلانا وفلانا انطلقوا بأعيننا، ثم لبثت في مجلس ساعة ثم قمت فدخلت فأمرت جاريتي أن تخرج بفرسي من وراء أكمة «١٠» فتحبسها علي، وأخذت رمحي «١١» فخرجت به من ظهر البيت فحططت بزجة الأرض حتى أتيت فرسي، فركبتها ودفعتها


(١) في ف «أنشرب» خطأ.
(٢) في ف «إن» كذا.
(٣) من الكامل لابن الأثير، وفي ف «فارتحلوا» مصحف.
(٤) وفي السيرة ٢/ ٦ «قال ابن إسحاق وحدثني الزهري أن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم حدثه عن أبيه عن عمه سراقة بن جعشم قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة جعلت قريش فيه مائة ناقة لمن رده عليهم» .
(٥) في ف «جعثم» خطأ.
(٦) في الكامل لابن الأثير ٢/ ٥٠ «وكانت قريش قد جعلت لمن يأتي بالنبي صلى الله عليه وسلم دية، فتبعهم سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي فلحقهم وهم في أرض صلبة، فقال أبو بكر: يا رسول الله! قد أدركنا الطلب، قال: «لا تحزن» .
(٧) زيد للسياق، وسيأتي في قول سراقة «جعلوا فيك الدية» .
(٨) في ف «أبو» .
(٩) من الطبري والروض، ووقع في ف «يدلج» مصحفا.
(١٠) في ف «أكمة» خطأ، وفي محيط المحيط «الأكمة: التل ما اجتمع من حجارة» .
(١١) في ف «ومحى» خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>