للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لي في رق «١» من أدم، قال سراقة: والله لأعمين على من ورائي من الطلب، وهذه كنانتي فخذ منها سهما فإنك «٢» ستمر على إبلي وغنمي بمكان كذا وكذا فخذ منها حاجتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا حاجة لنا في إبلك وغنمك، وانطلق راجعا «٣» إلى أصحابه، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقي «٤» الزبير بن العوام في ركب من المسلمين كانوا تجارا قافلين من الشام، فكسا الزبير رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر ثيابا بيضاء.

ثم ساروا [إلى] خيمتي «٥» أم معبد «٦» الخزاعية، وكانت امرأة برزة «٧» جلدة تحتبي «٨» وتجلس بفناء «٩» الخيمة ثم تسقي «١٠» وتطعم، فينالونها «١١» تمرا ويشترون «١٢» ، فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك، فإذا «١٣» ، القوم مرملون مسنتون «١٣» ، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كسر خيمتها فقال: ما هذه الشاة يا أم معبد؟ قالت:

خلفها الجهد عن الغنم، فقال: هل بها من لبن؟ قالت هي أجهد «١٤» من ذلك، قال:

« «١٥» أتأذنين لي «١٥» أن، أحلبها» ؟ قالت: نعم بأبي أنت وأمي! إن رأيت بها حلبا


(١) الرق جلد رقيق يكتب فيه محيط المحيط.
(٢) في ف «فالك» خطأ.
(٣) وقع في ف «راحبا» كذا مصحفا.
(٤) في ف «فلقيت» .
(٥) من سيرة ابن هشام ٢/ ١٠١، وفي ف: خيتمي، خطأ.
(٦) اسمها عاتكة بنت خلد- راجع الروض ٢/ ٨.
(٧) برز برازة: فاق أصحابه فضلا أو شجاعة فهو برز وهي برزة.
(٨) التصحيح من دلائل النبوة لأبي نعيم، وفي ف: تحتي، مصحف.
(٩) في ف «يفنا» خطأ.
(١٠) في دلائل النبوة للبيهقي: ثم لتسقي مشكلا.
(١١) في ف والدلائل لأبي نعيم: فسألوها.
(١٢) في الدلائل لأبي نعيم: ليشتروا، وفي الدلائل للبيهقي: فينالون لحما وتمرا ليشتروا منها.
(١٣- ١٣) أي مفتقرين ومجدبين، وفي الدلائل: وكان القوم مرملين مسنتين.
(١٤) التصحيح من الدلائل والروض ٢/ ٨، وفي ف: أجهل.
(١٥- ١٥) التصحيح من الدلائل والروض، وفي ف «اتاذين في» خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>