للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاحلبها، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشاة فمسح ضرعها وذكر اسم الله عليه وقال:

«اللهم! بارك لها في شاتها» ، فتفاجت «١» ودرت واجترت، فدعا بإناء لها يربض «٢» الرهط، فحلب فيه «٣» ثجا حتى علاه البهاء «٣» ، فسقاها فشربت حتى رويت، وسقا أصحابه فشربوا حتى رووا و «٤» شرب آخرهم، وقال: «ساقي «٥» القوم آخرهم شربا» ، فشربوا جميعا عللا «٦» بعد نهل حتى أراضوا «٧» ، ثم حلب فيه ثانيا «٨» عودا على «٨» بدء «٩» ، فغادره «١٠» عندها ثم ارتحلوا عنها، فقل «١١» ما لبثت فجاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزا له حفلا «١٢» عجافا يتساوكن «١٣» هزلا «١٤» ، مخهن قليل، لا نقى «١٥» بهن.

فلما رأى اللبن عجب وقال: من أين لك «١٦» هذا والشاء عازب ولا حلوبة في البيت؟ فقالت: لا والله إلا أنه مر بنا رجل مبارك كان من حديثه كيت وكيت، قال:

والله إني أراه صاحب قريش الذي نطلبه «١٧» ، صفيه لي يا أم معبد! قالت: رأيت


(١) أي صارت لها فجوة، وفي ف «فتفاحت» خطأ.
(٢) أي يروى، وفي الروض: يشبع.
(٣- ٣) من الدلائل لأبي نعيم، وفي ف: تجا حتى عليه التمال.
(٤) في الروض: ثم.
(٥) من وفاء الوفاء ١/ ١٧٢، وفي الأصل «لساقي» كذا.
(٦) من الروض والدلائل أي ثانيا، وفي ف: خللا.
(٧) أي رووا.
(٨- ٨) في الدلائل: بعد.
(٩) من الدلائل، ووقع في ف: يرد- كذا مصحفا.
(١٠) أي تركه وأبقاه، وفي الروض والدلائل: ثم غادره، ووقع في ف: فغادرها- مصحفا.
(١١) التصحيح من الدلائل لأبي نعيم والبيهقي كليهما، ووقع في ف: فقاد- مصحفا.
(١٢) جمع حافل، يقال ناقة أو شاة حافل: كثير لبنها.
(١٣) من الدلائل لأبي نعيم: أي يسرن سيرا ضعيفا، وفي الدلائل للبيهقي: تساوكن، وفي ف: يساوكن- كذا.
(١٤) التصحيح من الدلائل لأبي نعيم، ووقع في ف: هؤلاء- مصحفا، وفي الدلائل للبيهقي: التساوك.
(١٥) أي لا مخ، وفي ف لا نفي.
(١٦) التصحيح من الدلائل لأبي نعيم والبيهقي، وفي ف: لكم.
(١٧) في الأصل: يطلبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>