للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زرارة والمسجد يبنى «١» ، أخذته الشهقة «٢» ، ودفن بالبقيع، وهو أول من دفن بالبقيع من المسلمين فكان النبي صلى الله عليه وسلم نازلا على أبي أيوب حتى فرغ من المسجد وبنى له فيه مسكن، فانتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فرغ من المسجد ومسكنه إليه، ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة «٣» وأبا رافع «٣» إلى «٤» مكة ليقفل «٥» سودة بنت زمعة زوجته «٦» وبناته، وبعث أبو بكر الصديق عبد الله بن أريقط إلى عبد الله بن أبي بكر أن يقدم بأهله، فلما قدم ابن أريقط على عبد الله بن أبي بكر خرج عبد الله بعيال أبي بكر: عائشة وعبد الرحمن وأم رومان أم عائشة «٧» وكان البراء بن معرور مات في صفر قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة بشهر وأوصى عند موته أن يوجه إذا وضع في قبره إلى الكعبة ففعل به ذلك، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة صلى على قبره، وولد مسلمة بن مخلد «٨» ؛ وكان آخر الأنصار إسلاما بنو واقف وبنو أمية وبنو وائل، وكانت الأنصار كل واحد منهم يهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة تيسا، وكانت أم سليم «٩» لم يكن لها ما تهدي فأتت «١٠» بابنها أنس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا


(١) في ف «يبنا» كذا.
(٢) والشهقة: كالصيحة، يقال شهق فلان وشهيق وشهقة فمات والشهيق: الأنين الشديد المرتفع جدا (لسان العرب) وفي سيرة ابن هشام والروض «هلك في تلك الأشهر أبو أمامة أسعد بن زرارة والمسجد يبنى أخذته الذبحة أو الشهقة» .
(٣- ٣) من الإصابة ٧/ ٦٥ والطبري ٢/ ١٢٦٣ وفي ف «أبار بن نافع» كذا، وفي الإصابة ٨/ ٢٣٢ في ترجمة أم رومان: فلما استقر بعث زيد بن حارثة وبعث معه أبا رافع.
(٤) في ف «من» خطأ.
(٥) في ف «ليفقال» خطأ.
(٦) من الطبري، وفي ف «زوجت» خطأ.
(٧) زيد في ف «وعبد الرحمن وأم روحان» خطأ.
(٨) له ترجمة في الإصابة: ٦/ ٩٧ وفيها: «وأخرج أبو نعيم أيضا من طريق وكيع عن موسى بن علي عن أبيه عن مسلمة بن مخلد قال: ولدت حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وقبض النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين» .
(٩) لها ترجمة في الإصابة ٨/ ٢٤٢.
(١٠) في ف «فأنت» خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>