للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله! ابني هذا يخدمك وليس عندي ما أهديه، فادع الله له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم! أكثر ماله وولده.

ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار أنس بن مالك وكان أنس «١» له عشر سنين «٢» حيث قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فكانت أمهاته يحثثنه، فلما دخل داره حلب له من داجن وشاب له لبنها «٣» بماء يسير «٣» في الدار، وأبو بكر عن شماله وأعرابي عن يمينه، فناوله رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعرابي وقال: الأيمن فالأيمن «٤» ، وكانت الصلاة ركعتين ركعتين فرآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم متنفلين «٥» فقال: «يا أيها الناس! قبلوا فريضة الله» ، فأقرت صلاة المسافر وزيد في صلاة المقيم «٦» وذلك «٧» لاثنتي عشرة «٧» ليلة من شهر ربيع الآخر بعد قدومه عليه السلام المدينة بشهر.

ووعك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعكا شديدا، فدخلت عائشة على أبي بكر وهو يقول:

كل امرىء مصبح في أهله ... والموت أقرب «٨» من شراك نعله

ثم دخلت على عامر بن فهيرة وهو يقول:


(١) له ترجمة في الإصابة ١/ ٧١ وفيها «صح عنه أنه قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن عشر سنين وأن أمه أم سليم» .
(٢) التصحيح من الإصابة، ووقع في ف «بنين» .
(٣- ٣) في ف «بما يسر» والتصحيح من صحيح البخاري ٢/ ٨٤٠.
(٤) وقع في ف «بالأيمن» مصحفا، والتصحيح من الصحيح.
(٥) في ف «منتقلون» كذا.
(٦) وفي الطبري «وفي هذه السنة زيد في صلاة الحضر فيما قيل ركعتان، وكانت صلاة الحضر والسفر ركعتين. وذلك بعد مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة بشهر في ربيع الآخر لمضي اثنتي عشرة ليلة» .
(٧- ٧) من الطبري، وفي ف «لاثني عشر» كذا.
(٨) كذا، وفي السيرة «أدنى» .

<<  <  ج: ص:  >  >>