للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كل امرىء مدافع «١» بطوقه ... الثور «٢» يحمي «٣» جلده بروقه «٤»

فدخلت على بلال وهو يقول:

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... بواد «٥» وحولي إذخر وجليل

وهل أردن [يوما] «٦» مياه مجنة ... وهل يبدون لي «٧» شامة وطفيل «٨»

وكان بلال يقول: اللهم العن عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبا سفيان بن حرب وأبا جهل بن هشام كما أخرجونا من مكة، فأخبرت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم بما رأت من وعكهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم! حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة، وبارك لنا فيها كما باركت لنا في مكة، وبارك في صاعها ومدها وانقل وباءها إلى مهيعة وهي الجحفة.

ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وقد حمى «٩» الناس وهم يصلون قعودا «١٠» ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم، فختم الناس الصلاة قياما، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما بمكة من البركة! ثم أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤاخي بين المهاجرين والأنصار في شهر رمضان، فدخل المسجد فجعل يقول: أين فلان بن فلان؟ فلم يزل يعدهم ويبعث إليهم حتى


(١) في السيرة «مجاهد» .
(٢) من السيرة، وفي ف «التور» خطأ.
(٣) من الروض والسيرة ٢/ ٥٣، وفي ف «يحيى» كذا.
(٤) زاد في السيرة بيتا قبله: «
لقد وجدت الموت قبل ذوقه ... إن الجبان حتفه من فوقه» .
(٥) كذا في ف، وفي السيرة «بفنج» .
(٦) زيد من السيرة.
(٧) من السيرة، وفي ف «بي» .
(٨) من السيرة، ووقع في ف «صقيل» مصحفا؛ قال ابن هشام: شامة وطفيل جبلان بمكة.
(٩) في السيرة «حمى» .
(١٠) في ف «فقعد» والتصحيح من السيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>