للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اجتمعوا عنده، فقال: إني أحدثكم بحديث فاحفظوه وحدثوا من بعدكم إن الله اصطفى من خلقه خلقا- ثم تلا هذه الآية اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ «١» ، خلقا يدخلهم الجنة، وإني مصطف «٢» منكم من أحب أن أصطفيه، ومؤاخ «٣» بينكم كما آخى الله بين الملائكة، قم يا أبا بكر! فقام فجيء بين يديه، فقال: إن لك عندي يدا الله يجزيك بها، ولو كنت متخذا خليلا لا تخذتك خليلا، وأنت عندي بمنزلة قميصي في جسدي- وحرك قميصه، ثم قال: ادن «٤» يا عمر! فدنا فقال: لقد كنت شديد الثغب «٥» علينا يا أبا حفص فدعوت الله أن يعز «٦» الدين بك أو بأبي جهل، ففعل الله ذلك «٧» بك وكنت أحبهما «٨» إلى الله، فأنت معي ثالث ثلاثة من هذه الأمة! ثم تنحى وآخى بينه وبين أبي بكر؛ ودعا عثمان بن عفان فقال: ادن يا عثمان! ادن يا أبا عمرو، فلم يزل يدنو «٩» حتى ألزق «١٠» ركبته بركبته «١١» ، ثم نظر إلى السماء فقال: سبحان الله العظيم! ثم نظر إلى عثمان فإذا إزاره محلولة «١٢» فزرها عليه «١٢» ثم قال: اجمع لي عطفي ردائك على نحرك، فإن لك شأنا عند أهل السماء، أنت ممن يرد علي الحوض [و] «١٣» أوداجه تشخب


(١) سورة ٢٢ آية ٧٥.
(٢) من الدر المنثور، وفي ف «مصطفى» .
(٣) من الدر المنثور، وفي ف «مواخى» .
(٤) في ف «إذن» خطأ.
(٥) من الدر المنثور، ووقع في ف «الشخب» مصحفا.
(٦) من الدر المنثور، وفي ف «يقر» .
(٧) في ف «فلك» تصحيف.
(٨) من الدر المنثور، وفي الأصل «أحبها» خطأ.
(٩) في الأصل: يدن- كذا.
(١٠) في الدر المنثور «ألصق» .
(١١) في الدر المنثور «بركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
(١٢- ١٢) في الأصل «فذدر عليه» كذا، والتصحيح من الدر المنثور وفيه «فزرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده» .
(١٣) زيد من الدر المنثور.

<<  <  ج: ص:  >  >>