للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسلم بمكة ولكنه كان خاف قومه فيكتم إسلامه فحمل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على المشركين فلم يكن إلا الهزيمة، فقتل الله من قتل من صناديد قريش وأسر من أسر منهم، فلما وضع «١» القوم أيديهم يأسرون «٢» رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجه سعد بن معاذ الكراهة، فقال له صلى الله عليه وسلم: «والله يا سعد! لكأنك تكره ما يصنع الناس» ! فقال:

أجل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم! قال: «كانت هذه أول وقعة أوقعها الله بأهل الشرك، فكان الإثخان في القتل أعجب إلي من استبقاء «٣» الرجال؛ وكان ذلك يوم الجمعة لسبع عشرة ليلة مضت من شهر رمضان، والمسلمون ثلاثمائة وثلاثة عشر نفسا، منهم أربعة وسبعون رجلا من قريش والمهاجرين، وسائرهم من الأنصار، والمشركون تسعمائة وخمسون «٤» مقاتلا، فقتل من المسلمين في ذلك اليوم من قريش ستة أنفس: من بني المطلب عبيدة بن الحارث بن المطلب، ومن بني زهرة بن كلاب:

عمير بن أبي وقاص أخو سعد و «٥» ذو الشمالين «٥» ابن عبد عمرو بن نضلة حليف لهم من خزاعة، ومن بني عدي بن كعب: عاقل بن البكير حليف لهم من بني سعد بن ليث ومهجع «٦» مولى عمر، ومن بني الحارث بن فهر: صفوان «٧» بن بيضاء.

وقتل من الأنصار من بني عمرو بن عوف: سعد بن خيثمة ومبشر «٨» بن عبد المنذر. ومن بني الحارث بن الخزرج: يزيد «٩» بن الحارث وهو الذي يقال له


(١) من السيرة، وفي ف: وقع.
(٢) من السيرة، وفي ف: يوسرون.
(٣) زيد في ف: على، ولم تكن الزيادة في السيرة فحذفناها.
(٤) في الأصل: خمسين- كذا.
(٥- ٥) من السيرة، وفي ف: ذا لشمالين، راجع لترجمته الإصابة ٢/ ١٧٦.
(٦) من السيرة، ووقع في ف: معهم- مصحفا؛ وله ترجمة في الإصابة ٦/ ١٤٤.
(٧) من السيرة ٢/ ١٠١، وفي ف: عفران- كذا.
(٨) من السيرة، وفي ف: ميسرة- خطأ.
(٩) من السيرة، وفي ف: زيد- مصحف.

<<  <  ج: ص:  >  >>