للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعلم «١» بعصابة «٢» له حمراء ويعصب بها رأسه، فإذا رأوا ذلك علموا أنه سيقاتل؛ فأخذ السيف من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرج عصابة فعصب بها رأسه ثم أخذ يتبختر بين الصفين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنها لمشية يبغضها الله إلا في هذا الموطن» .

وتعبأت قريش، وجعلوا على ميمنة الخيل خالد بن الوليد، وعلى ميسرتها عكرمة بن أبي جهل؛ وقال أبو سفيان بن حرب لأصحابه: إنكلم قد وليتم لواءنا يوم بدر فأصابنا ما قد رأيتم وإنما يؤتى الناس من قبل راياتهم «٣» إذا مالت مالوا «٣» فإما أن تكفونا لواءنا وإما أن تخلوا بيننا وبينه فنكفيكموه «٤» ، فهموا «٥» به وتواعدوه وقالوا:

نحن نسلم إليك ستعلم كيف نصنع! وجاءت هند بنت عتبة والنسوة اللواتي «٦» معها يحرضنهم على القتال، «٧» وتقول فيما تقول «٧» :

إن تقبلوا «٨» نعانق ... ونفرش النمارق

أو «٩» تدبروا نفارق ... فراق غير دامق «١٠»

وأول من خرج من المشركين أبو عامر بن أمية في الأحابيش وقال:

يا معشر الأوس! أنا أبو عامر! قالوا: فلا أنعم الله بك عينا، ثم راضخ «١١»


(١) وقع في ف «اعلم» مكررا.
(٢) في ف «بعصباة» خطأ- والصواب ما أثبتناه ومثله في الطبري.
(٣- ٣) في الطبري ٣/ ١٦: إذا زالت زالوا.
(٤) كذا، وفي الطبري «فسنكفيكموه» .
(٥) من الطبري، وفي ف «فهوا» خطأ.
(٦) من الطبري ٣/ ١٦، وفي ف «التي» .
(٧- ٧) في ف: يقول فيما يقول.
(٨) من الطبري والمغازي ١/ ٢٢٥، وفي ف «تقتلوا» كذا.
(٩) من الطبري والمغازي، وفي ف «وإن» .
(١٠) من الطبري والمغازي، وفي ف «والق» خطأ. ويقال إن هذا الرجز لهند بنت طارق بن بياضة الإيادية في حرب الفهرس- انظر الروض الأنف ٢/ ١٢٩.
(١١) في ف «ناضح» . وفي الطبري «راضخهم» ، وفي المغازي «فتراموا» .

<<  <  ج: ص:  >  >>