للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الكنيسة حتى حضرته الوفاة، قلت: يا فلان! إني قد كنت معك وما أحببت حبك شيئا قط فإلى «١» من توصي [بي] «٢» ؟ «٣» ومن ذا الذي تأمرني، متبع أمرك ومصدق حديثك «٣» ؟ قال: أي بني! ما أعلم أحدا على مثل ما نحن عليه إلا رجلا بالموصل يقال له فلان، فإني وإنه «٤» كنا على أمر واحد في الرأي والدين، وهو رجل صالح، وستجد عنده بعض ما كنت ترى مني، فأما الناس قد بدلوا وهلكوا. فلما توفي لحقت بصاحب الموصل فأخبرته خبري، فقال: أقم! فكنت معه في كنيسته فوجدته كما قال صاحبي رجلا صالحا، فكنت معه ما شاء الله، فلما حضرته الوفاة قلت: يا فلان! إن فلانا أوصاني إليك «٥» حين حضرته الوفاة «٥» ، وقد حضرك من أمر الله ما ترى، فإلى من توصي [بي] «٢» ؟ «٣» وإلى من تأمرني «٣» ؟ قال: أي بني! ما أعلم أحدا على أمرنا إلا رجلا بنصيبين يقال له فلان فالحق به. فلما توفي لحقت بصاحب نصيبين وأخبرته خبري، وأقمت عنده فوجدته على مثل ما كان عليه صاحباه، فمثكت معه ما شاء الله، ثم حضرته الوفاة، فقلت له: إن فلانا أوصاني إلى فلان صاحب الموصل ثم أوصاني صاحب الموصل إليك، فإلى من توصي [بي] بعدك «٦» ؟ قال أبي بني! ما أعلم أحدا على مثل ما نحن عليه إلا رجلا «٧» بعمورية في أرض الروم، فإنك واجد عنده بعض ما تريد، فإن استطعت أن تلحق به فالحق به. فلما توفي لحقت بصاحب عمورية وأخبرته خبري، فقال: أقم «٨» ، فأقمت عنده فوجدته على مثل ما كان عليه


(١) من السيرة، وفي ف «قال» .
(٢) من السيرة.
(٣- ٣) في السيرة «وبم تأمرني» .
(٤) في ف «إياه» .
(٥- ٥) في السيرة «وأمرني باللحوق بك» .
(٦) في السيرة «فإلى من توصيني وبم تأمرني» .
(٧) في ف «رجل» .
(٨) زيد في السيرة: عندي.

<<  <  ج: ص:  >  >>