للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبا «١» لبابة بن عبد المنذر أخا بني عمرو بن عوف لنستشيره «٢» ، فأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، فقالوا «٣» : يا أبا لبابة! أترى أن ننزل «٤» على حكم محمد؟ قال: نعم- وأشار بيده إلى حلقه أنه الذبح [فقالوا] «٥» ننزل «٦» [على حكم سعد بن معاذ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انزلوا على حكمه» ] «٧» .

[ثم إن] «٥» ثعلبة بن سعية «٨» وأسد بن سعية «٨» وأسد بن عبيد أسلموا فمنعوا ديارهم وأموالهم. فلما أصبحوا نزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الأوس «٩» : يا رسول الله! إنهم موالينا دون الخزرج «١٠» فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا ترضون أن


وراءنا ثقلا حتى يحكم الله بيننا وبين محمد، فإن تهلك نهلك ولم نترك وراءنا نسلا نخشى عليه، وإن نظهر فلعمري لنجدن النساء والأبناء، قالوا: نقتل هؤلاء المساكين! فما خير العيش بعدهم، قال: فإن أبيتم على هذه فإن الليلة ليلة السبت وأنه عسى أن يكون محمدا وأصحابه قد أمنوا فيها فانزلوا لعلنا نصيب من محمد وأصحابه غرة، قالوا تفسد سبتنا علينا ونحدث فيه ما لم يحدث من كان قبلنا إلا من قد علمت فأصابه ما لم يخف عليك من المسخ، قال: ما بات رجل منكم منذ ولدته أمه ليلة واحدة من الدهر حازما ... » .
(١) من السيرة، وفي ف «أبو» .
(٢) التصحيح من السيرة وزيد بعده «في أمرنا» ، ووقع في ف «تستنشره» مصحفا.
(٣) في السيرة «فلما رأوه قام إليه الرجال وجهش إليه النساء والصبيان يبكون في وجهه فرق لهم وقالوا له» .
(٤) من الطبري، وفي ف «تنزل» .
(٥) زيد من الطبري.
(٦) من الطبري، وفي ف «تنزل» .
(٧) زيد في السيرة بعده ما نصه «قال أبو لبابة: فو الله! ما زالت قدماي من مكانهما حتى عرفت أني قد خنت الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ثم انطلق أبو لبابة على وجهه ولم يأت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ارتبط في المسجد إلى عمود من عمده وقال: لا أبرح من مكاني هذا حتى يتوب الله علي مما صنعت، وعاهد الله أن لا أطأ بني قريظة أبدا ولا أرى في بلد خنت الله ورسوله فيه أبدا» .
(٨) من السيرة والطبري، وفي ف «سعيد» .
(٩) وفي الطبري «فتواثبت الأوس فقالوا» .
(١٠) من الطبري، ووقع في ف «الخروج» مصحفا.

<<  <  ج: ص:  >  >>