للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن أبي شمر الغساني صاحب دمشق «١» . وبعث عامر بن لؤي إلى هوذة بن علي الحنفي صاحب اليمامة.

فأما كسرى فمزق كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه ذلك:

«مزق الله ملكه، إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده» .

وأما قيصر فسأل أبا «٢» سفيان عما سأل ثم قرأ كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خلا بدحية الكلبي وقال: إني لأعلم أن صاحبكم نبي مرسل، وأنه الذي كنا ننتظره ونجده في كتابنا، ولكن أخاف الروم على نفسي ولولا ذاك لاتبعته، ولكن اذهب إلى ضغاطر «٣» الأسقف فاذكر له أمر صاحبكم وانظر ماذا يقول، فجاء دحية وأخبره مما جاء به من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هرقل وبما يدعو إليه، فقال ضغاطر «٤» : صاحبك والله نبي مرسل! نعرفه بصفته ونجده في كتابنا باسمه، ثم دخل فألقى ثيابا كانت عليه سوداء ولبس ثيابا بيضا ثم أخذ عصاه وخرج على الروم وهم في الكنيسة فقال للروم: إنه قد أتانا كتاب من أحمد يدعو فيه إلى الله، وإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا «٥» عبده ورسوله، فوثبوا إليه وثبة رجل واحد وضربوه حتى قتلوه، فرجع دحية إلى هرقل وأخبره الخبر، قال: قلت لك «٦» : إنا نخافهم على أنفسنا فضغاطر كان والله [أعظم] «٧» عندهم وأجوز قولا مني.


(١) زيد في الطبري «وقال محمد بن عمر الواقدي: وكتب إليه معه: سلام على من اتبع الهدى وآمن به، إني أدعوك إلى أن تؤمن بالله وحده لا شريك له يبقى لك ملكك، فقدم به شجاع بن وهب فقرأه عليهم، فقال: من ينزع مني ملكي! أنا سائر إليه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: باد ملكه» .
(٢) في ف «أبو» كذا.
(٣) من الطبري، وفي ف: سقاطر- كذا.
(٤) من الطبري، وفي ف: صنفاطر.
(٥) كذا في ف، وفي الطبري: أحمد.
(٦) من الطبري، وفي ف: لكم.
(٧) زيد من الطبري.

<<  <  ج: ص:  >  >>