للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأخذ خالد الراية ودافع «١» القوم وحاشى بهم «٢» ثم انصرف بالناس فنعى رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة قبل أن يجيء خبرهم، ثم قال صلى الله عليه وسلم: «اصنعوا لآل جعفر طعاما، فإنه قد جاءهم ما يشغلهم» ؛ وقدم خالد بن الوليد بالمسلمين فتلقاهم «٣» رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون «٤» والصبيان «٥» يحثون على الجيش التراب ويقولون: أفررتم «٦» في سبيل الله! ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليسوا «٧» بالفرارين «٨» ولكنهم الكرارون» «٩» .

ثم بعث «١٠» رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى ذات السلاسل وهم قضاعة، وكانت أم العاص بن وائل قضاعية «١١» فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتألفهم بذلك «١٢» فخرج في سراة «١٢» المهاجرين والأنصار، ثم استمد «١٣» رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي عبيدة ابن الجراح على المهاجرين والأنصار فيهم «١٤» أبو بكر وعمر فلما اجتمعوا واختلف


(١) من الطبري، ووقع في ف «واقع» مصحفا.
(٢) زيد في الطبري «ثم انحاز وتحيز عنه» .
(٣) في الطبري «لما دنوا من دخول المدينة تلقاهم» .
(٤) التصحيح من الطبري، وفي ف «المسلمين» .
(٥) زيد في الطبري «ولقيهم الصبيان يشتدون ورسول الله صلى الله عليه وسلم مقبل مع القوم على دابة فقال: خذوا الصبيان فاحملوهم وأعطوني ابن جعفر، فأتي بعبد الله بن جعفر فأخذه فحمله بين يديه، قال: وجعل الناس» .
(٦) وفي الطبري، «يا فرّار» .
(٧) التصحيح من الطبري، وفي ف «ليس» كذا.
(٨) في الطبري «بالفرار» .
(٩) في الطبري «ولكنهم الكرار إن شاء الله» وفي ف «ولكنهم بالكرارين» كذا.
(١٠) وفي الطبري ٣/ ١٠٤ «فمما كان فيها من ذلك توجيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص في جمادى الآخرة إلى السلاسل من بلاد قضاعة في ثلاثمائة» .
(١١) من الطبري، وفي ف «قضاعة» كذا.
(١٢- ١٢) وفي الطبري فوجهه في أهل الشرف من» .
(١٣) التصحيح من الطبري، ووقع في ف «استمر» مصحفا.
(١٤) التصحيح من الطبري، وفي ف «فهم» .

<<  <  ج: ص:  >  >>