للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: يا قوم! والله إن التي تكرهون هي «١» التي خرجتم من أجلها- الشهادة! ولا نقاتل «٢» الناس بعدد ولا قوة، إنما نقاتلهم بهذا الدين [الذي] «٣» أكرمنا الله به، فانطلقوا فإنما هي «٤» إحدى الحسنيين: إما ظهور وإما شهادة؛ فقال [الناس: قد والله] «٣» صدق ابن رواحة! ثم رحلوا، فلما كانوا بالقرب من بلقاء «٥» لقيهم «٦» جموع هرقل في الروم «٧» ، فلما دنا العدو انحاز المسلمون إلى قرية يقال لها مؤتة، فتعبأ لهم المسلمون وجعلوا على ميمنتهم رجلا من بني عذرة يقال له قطبة بن قتادة، وعلى ميسرتهم رجلا [من الأنصار] «٨» من بني سعد بن هريم يقال له عبادة «٩» ابن مالك، ثم التقى الناس فاقتتلوا قتالا شديدا فقاتل «١٠» زيد بن حارثة «١٠» براية رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتل، ثم أخذها جعفر فقاتل بها حتى «١١» ألحمه القتال فاقتحم عن فرسه الشقراء وعرقبها وقاتل حتى قتل وفيه اثنتان وسبعون ما بين ضربة بالسيف وطعنة بالرمح، ثم أخذ عبد الله بن رواحة الراية وتقدم بها وهو على فرسه فقاتل حتى قتل وأخذ الراية ثابت بن أقرم «١٢» وقال: يا معشر المسلمين! اصطلحوا على رجل منكم، قالوا: أنت، قال: ما «١٣» أنا بفاعل، فاصطلح الناس على خالد بن الوليد،


(١) في ف «هو» ، وفي الطبري «إن الذي تكرهون للذي خرجتم تطلبون الشهادة» .
(٢) من الطبري، وفي ف «يقاتل» كذا.
(٣) زيد ما بين الحاجزين من الطبري.
(٤) من الطبري، وفي ف «هو» .
(٥) كذا في ف، وفي الطبري «حتى إذا كانوا بتخوم البلقاء ... » .
(٦) وفي الطبري «لقيتهم» .
(٧) في الطبري «من الروم والعرب بقرية من قرى البلقاء ويقال لها مشارف» .
(٨) زيد ما بين الحاجزين من الطبري.
(٩) كذا في ف وهامش الطبري، وفي متن الطبري «عباية» وفي الإصابة: عباية بن مالك الأنصاري ذكره ابن إسحاق وقال: إنه كان على ميسرة المسلمين يوم مؤتة وقال ابن هشام: يقال هو عبادة.
(١٠- ١٠) من الطبري وهو الصواب، وفي ف «ابن رواحة» خطأ.
(١١) زيد في الطبري «إذا» .
(١٢) في ف والطبري والمغازي «أرقم» ، والتصحيح من الإصابة والطبقات ج ٣ ق ٢ ص: ٣٦.
(١٣) التصحيح من الطبري، وفي ف «إنما» خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>