للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإجرام، فأين تتوجه «١» ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حيث شاء الله» ، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم مر الظهران قد عمّيت الأخبار على «٢» قريش فلا «٣» يأتيهم خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يدرون ما هو فاعل خرج «٤» أبو سفيان بن حرب وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء يتجسسون «٥» الأخبار وينظرون هل يرون خبرا أو يسمعون به، فقال العباس بن عبد المطلب: «٦» يا صباح «٦» قريش! والله لئن دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنوة قبل أن يأتوه فاستأمنوه إنه لهلاك قريش إلى آخر الدهر! فركب العباس بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البيضاء ومضى عليها حتى أتى الأراك وقال هل أجد «٧» بعض الحطابة أو صاحب لبن أو ذا حاجة يأتي مكة فيخبرهم بمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرجوا إليه ويستأمنوه قبل أن يدخلها عنوة، فبينما هو يسير إذ سمع «٨» كلام أبي سفيان «٩» وهو يقول:

والله ما رأيت ١»

كالليلة نيرانا قط وعسكرا١»

! فقال بديل بن ورقاء: هذه والله [نيران] «١١»


(١) من الطبري، وفي ف «نتوجه» .
(٢) في الطبري ٣/ ١١٤ «عن» .
(٣) من الطبري، وفي ف «ولا» .
(٤) زيد في الطبري «في تلك الليلة» .
(٥) في الطبري «يتحسسون» وتجسس وتحسس بمعنى» .
(٦- ٦) في ف «وأشياخ» والتصحيح من الطبري ٣/ ١١٥ ولفظه «لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم مر الظهران قال العباس بن عبد المطلب وقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة: يا صباح قريش! والله لئن بغتها رسول الله في بلادها فدخل مكة عنوة إنه لهلاك قريش آخر الدهر ... » .
(٧) في ف «أحد» كذا، وفي الطبري «أرى» ولفظه «فجلس على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البيضاء وقال أخرج إلى الأراك لعلي أرى حطابا أو صاحب لبن أو داخلا يدخل مكة فيخبرهم بمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
(٨) في ف «يسمع» كذا، وفي الطبري «سمعت» ولفظه «فخرجت فو الله إني لأطوف في الأراك ألتمس ما خرجت له إذ سمعت» .
(٩) في الطبري «صوت أبي سفيان بن حرب وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء وقد خرجوا يتحسسون الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعت أبا سفيان» .
(١٠- ١٠) في الطبري «كاليوم قط نيرانا» .
(١١) زيد من الطبري.

<<  <  ج: ص:  >  >>