للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم «١» من الجعرانة معتمرا فاعتمر منها فبات بالجعرانة واستخلف على مكة عتاب بن أسيد أميرا وخلّف [معه معاذ] «٢» بن جبل «٣» يفقّه الناس ويعلمهم القرآن، وكانت هذه العمرة في ذي القعدة.

ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجعرانة يريد المدينة فسلك في وادي سرف «٤» حتى خرج على سرف؛ ثم على مرّ الظهران حتى قدم المدينة في بقية ذي القعدة «٥» .

ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت الضحاك بن سفيان الكلابية فاستعاذت «٦» ، من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد عذت «٧» بعظيم! الحقي بأهلك» ، وفارقها «٨» . وحج بالناس عتاب بن أسيد «٩» .

وولد إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم من مارية القبطية في ذي الحجة فوقع في قلب النبي صلى الله عليه وسلم منه شيء، فجاء جبريل عليه السلام فقال: «السلام عليك يا إبراهيم» ! فسرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتنافست نساء الأنصار فيه أيتهن ترضعه،


(١) وزيد في السيرة النبوية بهامش إنسان العيون ٢/ ٤٦: لخمس ليال خلون من ذي القعدة، وقيل: لثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة.
(٢) زيد من الطبري ٣/ ١٣٩ والسيرة ٣/ ٣٢.
(٣) من الطبري والسيرة، وفي الأصل: جبلة، وزاد في السيرة النبوية بهامش إنسان العيون ٣/ ٤٠٦ والمغازي ٣/ ٩٥٩: وأبا موسى الأشعري.
(٤) وفي المغازي ٣/ ٩٥٩: الجعرانة، ولفظها: فسلك في وادي الجعرانة، وسلك معه حتى خرج على سرف.
(٥) وقال ابن إسحاق: أو في أول ذي الحجة، وقال ابن هشام: وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة لست ليال بقين من ذي القعدة فيما قال أبو عمرو المدني- راجع السيرة ٣/ ٣٢.
(٦) وفي المستعيذة اختلاف كثير قد استوعبه ابن حجر في الإصابة في ترجمة فاطمة بنت الضحاك فراجعها.
(٧) من صحيح البخاري- الطلاق، وفي الأصل: عوذت.
(٨) وروى ابن سعد بسنده عن أبي وجزة قال: تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة سنة ثمان منصرفة من الجعرانة- راجع الطبقات ٨/ ١٠٢.
(٩) راجع أيضا الطبري ٣/ ١٣٩ والسيرة ٣/ ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>