للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخطمى ومسجد بذات البتراء «١» ومسجد بالشق «٢» ومسجد بذي الجيفة «٣» ومسجد بالصدر «٤» ومسجد وادي القرى ومسجد الرقعة ومسجد بذي مروة ومسجد بالفيفاء «٥» ومسجد بذي خشب.

ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس للناس، فلما فعل ذلك جاء المخلفون فيهم كعب بن مالك ومرارة ابن الربيع «٦» وهلال بن أمية وغيرهم، فجعلوا يعتذرون إليه ويحلفون له وكانوا بضعة وثمانين «٧» رجلا، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل منهم على نيتهم ويكل «٨» سرائرهم إلى الله حتى جاء كعب بن مالك فسلم عليه، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم تبسم المغضب ثم قال: «تعال» ! فجاء كعب بن مالك يمشي حتى جلس بين يديه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «ما خلفك! ألم تكن ابتعت ظهرك» ؟ قال: بلى يا رسول الله! والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من «٩» سخطه بعذر «٩» ولقد أعطيت جدلا وإن لي لسانا، ولكن والله! لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديثا كاذبا لترضين به عني «١٠» ، وليوشكن الله أن يسخطك عليّ، ولئن حدثتك حديثا صادقا تجد عليّ فيه، وإني لأرجو عقبى الله فيه، لا والله ما كان لي عذر! والله ما كنت قط


(١) من السيرة، وفي الأصل: التبيراء.
(٢) أي شق تاراء- كما صرح به في السيرة والمغازي.
(٣) من السيرة والمغازي، وفي الأصل: الحليفة.
(٤) أي صدر حوصى أو حوصاء- كما صرح به في السيرة والمغازي.
(٥) من السيرة والمغازي، وفي الأصل: بالقيقاء.
(٦) من السيرة، وفي الأصل: ربيعة.
(٧) من المغازي ٣/ ١٠٤٩، وفي الأصل: ثمانون، وأغلب السياق هنا للمغازي، وراجع أيضا إنسان العيون ٣/ ٢٠٤ والسيرة ٣/ ٤٤.
(٨) من المغازي والسيرة، وفي الأصل: يتكل.
(٩- ٩) من السيرة ٣/ ٤٤ والمغازي ٣/ ١٠٥٠، وفي الأصل: سخطته يعذر.
(١٠) من السيرة والمغازي، وفي الأصل: على.

<<  <  ج: ص:  >  >>