للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! لو أحدنا رأى امرأته على فاحشة كيف يصنع؟ إن تكلم تكلم بأمر عظيم! وإن سكت [سكت] «١» على مثل ذلك! فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما كان بعد ذلك أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إن الذي سألتك عنه قد ابتليت به! فأنزل الله هذه الآيات وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ «٢» - حتى ختم الآيات، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصما فتلا عليه ووعظه وذكره وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، فقال عاصم: لا والذي بعثك! ما كذبت عليها، ثم دعا بامرأته فوعظها وذكرها أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، قالت: لا والذي بعثك بالحق! فبدأ بعاصم فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين، والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع «٣» يده على فيه عند الخامسة وقال: احذر فإنها موجبة! ثم ثنى «٤» بامرأته فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين. والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين؛ ثم فرق بينهما وألحق الولد بالأم «٥» .

وماتت أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعبان، وغسلتها صفية بنت عبد المطلب، ونزل في حفرتها عليّ والفضل وأسامة «٦» .

وورد على رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب ملوك حمير في رمضان مقرين بالإسلام، فكتب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب جوابهم وبعثه مع عمرو بن حزم «بسم الله


حوادث سنة تسع: ثم لا عن بين عويمر بن الحارث العجلاني وهو الذي يقال له عاصم وبين امرأته بعد العصر في المسجد وقد أنكر بعض شيوخنا قوله: وهو الذي يقال له عاصم، والذي يظهر لي أنه تحريف وكأنه كان في الأصل: الذي سأل له عاصم- والله أعلم.
(١) زيد من مسند الإمام أحمد ٢/ ١٩.
(٢) سورة ٢٤ آية ٦ وما بعدها.
(٣) في الأصل: فوضعه- كذا.
(٤) من المسند، وفي الأصل: فتا- كذا.
(٥) وراجع أيضا باب اللعان من الصحيحين وتفسير الطبري حول آية ٩ من سورة النور.
(٦) وراجع لمزيد التفصيل تاريخ الطبري ٣/ ١٥٥ وسمط النجوم ١/ ٤٢٣ و ٤٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>