للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك» ؛ قال: فأخبرني عن الساعة، قال: «ما المسؤول عنها بأعلم [بها] «١» من السائل» ، قال: فأخبرني عن أمارتها «٢» ، قال:

«أن تلد الأمة ربتها «٣» وأن ترى الحفاة «٤» العراة يتطاولون «٥» في البنيان» ، قال: ثم انطلق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا جبريل، أتاكم يعلمكم دينكم» .

ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يحج حجة الوداع «٦» فأذن في الناس أنه خارج، فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أتى ذا الحليفة فولدت «٧» أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أصنع؟ قال: «اغتسلي، واستثفري «٨» بثوب وأخرى» . ثم صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وأمر ببدنة أن تشعر وسلت عنها الدم «٩» ، ثم ركب القصواء «١٠» فلما استوت به ناقته على البيداء أهلّ، وإن بين يديه وخلفه وعن يمينه ويساره من الناس ما بين راكب وماش «١١» ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم، فأهلّ: لبيك! اللهم لبيك! لا شريك لك لبيك! إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك؛ وأهل الناس معه، فمنهم من أهل مفردا ومنهم من أهل قارنا، حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة من الثنية، فلما دخل مكة توضأ إلى الصلاة ثم دخل من باب بني شيبة، فلما أتى الحجر


(١) زيد من المسند.
(٢) من المسند ١/ ٥٢، وفي الأصل: أمارتها.
(٣) من المسند، وفي الأصل: ربها.
(٤) من المسند، وفي الأصل: الجفاة.
(٥) من المسند، وفي الأصل: يتكاولون.
(٦) ذكرها في الطبري والسيرة ولكن السياق للمغازي ٣/ ١٣٨٨، وراجع أيضا إنسان العيون ٣/ ٣٥٥، وأغلب السياق لصحيح مسلم- حجة النبي صلى الله عليه وسلم من كتاب المناسك.
(٧) من الصحيح، وفي الأصل: ولدت.
(٨) من الصحيح، وفي الأصل: استندي.
(٩) وأيضا راجع سنن البيهقي ٥/ ٣٣٢ والمغازي ٣/ ١٠٩٠.
(١٠) من الصحيح، وفي الأصل: القصوى.
(١١) من الصحيح، وفي الأصل: ماشي.

<<  <  ج: ص:  >  >>