للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يموت حتى يقتل المنافقين ويخزيهم «١» ! وكانوا قد رفعوا رؤسهم لما رأوا أبا بكر فقال أبو بكر لعمر: أيها الرجل! اربع على نفسك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات، ألم تسمع الله يقول: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ «٢» ، وقال: وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ [مِتَ] «٣» فَهُمُ الْخالِدُونَ، ثم أتى أبو بكر المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس! إن كان محمد «٤» إلهكم الذي تعبدونه فإن إلهكم قد مات، وإن كان إلهكم الذي في السماء فإن إلهكم لم يمت، ثم تلا وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ- حتى ختم الآية؛ وقد استيقن المؤمنون بموت محمد صلى الله عليه وسلم.

وقد كان لعبد المطلب بن هاشم من الأولاد ستة عشر ولدا: عشرة ذكور، منهم تسعة عمومة رسول الله صلى الله عليه وسلم وواحد والد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وست «٥» من الإناث عمات رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فأما أولاد عبد المطلب «٦» الذكور منهم: عبد الله بن عبد المطلب والد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والزبير بن عبد المطلب، وأبو طالب بن عبد المطلب، والعباس ابن عبد المطلب، وضرار بن عبد المطلب، وحمزة بن عبد المطلب، والمقوم بن عبد المطلب، وأبو لهب بن عبد المطلب، والحارث بن عبد المطلب، والغيداق «٧» بن عبد المطلب.

فأما عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكن له ولد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ذكر ولا


(١) في الأصل: يجزيهم.
(٢) سورة ٣٩ آية ٣٠.
(٣) زيد من القرآن الكريم سورة ٢١ آية ٣٤.
(٤) في الأصل: محمدا.
(٥) في الأصل: ستة.
(٦) وقد ورد في سمط النجوم ١/ ٣١٦ ذكر أعمامه صلى الله عليه وسلم مع نقل اختلاف العلماء حول عددهم فراجعه.
(٧) من السمط، وفي الأصل: الغيراق.

<<  <  ج: ص:  >  >>