للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كفاكم الله عدوكم واختلف القوم، فكر «١» مجاعة إليه وهو مكبل فقال: كلا والله إنها الهندوانية «٢» خشوا من «٣» تحطمها فأبرزوها «٣» للشمس لتلين «٤» لهم، فكان كما قال، فلما التقى الناس كان أول من خرج رجّال بن عنفوة «٥» فقتل؛ واقتتل المسلمون قتالا شديدا حتى انهزم المسلمون، وخلص أصحاب مسيلمة إلى الرحال ودخلوا فسطاط خالد بن الوليد وفيه مجاعة مكبلا»

عند أم تميم امرأة خالد، فحمل عليها رجل بالسيف فقال مجاعة: أنا لها جار فنعمت الحرة، عليكم بالرجال، فرحبلوا الفسطاط بالسيف، [ثم إن المسلمين تداعوا] «٧» فقال ثابت بن قيس بن شماس: بئسما عودتم أنفسكم يا معشر المسلمين، اللهم «٨» إني أبرأ إليك مما يصنع هؤلاء المسلمون، ثم أخذ سيفه حتى جالد به حتى قتل، ورأى زيد بن الخطاب انكشاف المسلمين عن رحالهم فتقدم فقاتل حتى قتل؛ وقام البراء بن مالك أخو أنس بن مالك وكان البراء- فيما يقال- إذا حضر البأس أخذه انتفاض «٩» حتى يقعد عليه الرجال ثم يبول في سراويله، فإذا بال صار مثل السبع، فلما رأى ما صنع المسلمون «١٠» من الانكشاف وما رأى من أهل اليمامة أخذه الذي كان يأخذه حتى قعد «١١» عليه الرجال، فلما بال وثب فقال: أين يا معشر المسلمين؟ أنا البراء بن مالك، هلموا إليّ فاجتمع عنده جماعة من المسلمين فقاتل القوم قتالا شديدا حتى


(١) في الأصل: فبكر، وفي الطبري ٣/ ٢٤٨: فنظر.
(٢) من الطبري: وفي الأصل: الهندوانيها.
(٣- ٣) من الطبري، وفي الأصل: يحطمها فابزوها.
(٤) من الطبري، وفي الأصل: ليليني.
(٥) من الطبري، وفي الأصل: عبقرة.
(٦) في الأصل: مكبل- كذا.
(٧) زيد من الطبري.
(٨) زيد في الطبري: اللهم إني أبرأ إليك مما يعبد هؤلاء- يعني أهل اليمامة.
(٩) أي انتفاض الحمى.
(١٠) في الأصل: المسلمين.
(١١) من الطبري، وفي الأصل: عقد.

<<  <  ج: ص:  >  >>