للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن جماهير الناس في الحصون، قال: ويلك ما تقول؟ قال: والله إن ذلك لحق، فهلم أصالحك على قومي «١» ، فصالحه خالد بن الوليد على الصفراء والبيضاء [والحلقة] «٢» ونصف السبي، ثم قال لمجاعة: امض إلى القوم فاعرض ما صنعت، فانطلق إليهم ثم قال للنساء: البسن الحديد ثم أشرفن على الحصون، ثم انتهى إلى خالد قال: إنهم لم يرضوا على مصالحتك عليه، ولكن إن شئت شيئا صنعت وعرضت على القوم! [قال: ما هو؟ قال] «٢» : تأخذ ربع السبي ربعا «٣» ، قال خالد:

قد فعلت! قال: قد صالحتك، فلما فرغا دخلوا الحصن فإذا ليس «٤» رجل واحد «٤» رماهم [إلا] «٥» النساء والصبيان، فقال خالد لمجاعة: خدعتني، قال: قومي «٦» .

ثم بعث أبو بكر إلى خالد بن الوليد بسلمة بن سلامة بن وقش يأمره أن لا يستبقي من بني حنيفة رجلا قد أنبت، فأتاه سلمة وقد فرغ خالد من الصلح.

ثم إن خالدا قد بعث وفدا «٧» من بني حنيفة إلى أبي بكر فقدموا عليه فقال أبو بكر: ويحكم! ما هذا الرجل الذي استزل «٨» منكم [ما استزل] ، قالوا: يا خليفة رسول الله! قد كان الذي بلغك، وكان امرءا لم يبارك الله له ولا لعشيرته «٩» فيه قال أبو بكر:

على ذلك ما دعاكم إليه؟ «١٠» قالوا: كان «١٠» يقول: يا ضفدع نقي نقي! لا الشراب «١١»


(١) من الطبري، وفي الأصل: قومك.
(٢) زيد من الطبري ٣/ ٢٥٢.
(٣) من الطبري، وفي الأصل: رجعا.
(٤- ٤) في الأصل: وحن واحدا- كذا.
(٥) زيد من الطبري ٣/ ٢٥٢.
(٦) زيد في الطبري: ولم أستطع إلا ما صنعت.
(٧) من الطبري ٣/ ٢٥٤، وفي الأصل: وا- كذا.
(٨) من الطبري، وفي الأصل: استنزل.
(٩) من الطبري، وفي الأصل: بغيره- كذا.
(١٠- ١٠) من الطبري، وفي الأصل: قال وفان- كذا.
(١١) في الطبري: الشارب.

<<  <  ج: ص:  >  >>