للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وأن] «١» يفتح النجير «٢» ، ففعلوا ذلك وفتح النجير «٢» ، واستنزلوا من فيه من الملوك وضربت أعناقهم، واستوثقوا من الأشعث بن قيس وبعثوا به إلى أبي بكر مع السبي، وقتل الأسود بن كعب العنسي في بيته، فلما قدم الأشعث على أبي بكر قال أبو بكر: فما تأمرني أن أصنع فيك فإنك فعلت ما علمت؟ قال الأشعث: تمن عليّ وتفكني «٣» من الحديد وتزوجني أختك، فإني قد راجعت «٤» وأسلمت، قال أبو بكر: قد فعلت، فزوجه أخته فروة بنت أبي قحافة.

ثم قدم «٥» أهل البحرين على أبي بكر يفتدون «٦» سباياهم أربعمائة، فخطب أبو بكر الناس فقال: أيها الناس! ردوا على الناس سباياهم، لا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يغيب عنه «٧» منهم أحد، ثم جاء جابر بن عبد الله أبا بكر فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن جاءنا مال من البحرين أعطيناك هكذا وهكذا» ، فحرز له أبو بكر «هكذا» خمسمائة درهم، فأعطاه من مال البحرين ألفا وخمسمائة درهم. ثم اعتمر أبو بكر في رجب وخرج هو وعبد الرحمن بن صبيحة على راحلتين واستخلف على المدينة عمر بن الخطاب، وقدما مكة ضحوة، وخرج منها قبل الليل. ومات أبو مرثد الغنوي حليف حمزة بن عبد المطلب. وتزوج عمر ابن الخطاب عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل.

ثم خرج أبو بكر سنة اثنتي عشرة، واستخلف على المدينة عثمان بن عفان، وخرج لليلتين بقيتا «٨» من ذي القعدة، وأحرم من ذي الحليفة، وقدم مكة لسبع


(١) زيد لاستقامة العبارة.
(٢) هو اسم حصن، ووقع في الأصل: البحر- خطأ.
(٣) من الطبري ٣/ ٢٧٦، وفي الأصل: تكفني- كذا.
(٤) من الطبري، وفي الأصل: راجعك.
(٥) زيد بعده في الأصل: على.
(٦) في الأصل: يعتدرون- كذا.
(٧) في الأصل: عنهم.
(٨) في الأصل: بقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>