للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المؤمنين [ ... ] «١» ولن أخفى إبقاء، إن كان بيني وبين أحد منكم خصومة «٢» أقاضيه إلى أحدكم ثم أقنع بالذي يقضي بيننا فاعلموا ذاك، وإنكم قوم مسلمون على شريعة الإسلام، ثم عليكم بتقوى الله في سركم وعلانيتكم وحرماتكم التي حرم الله عليكم من دمائكم وأموالكم وأعراضكم، وأعطوا الحق من أنفسكم، ولا يحملن بعضكم بعضا إلى أن يوقع إلى السلطان شأنه، فليستعد بي «٣» فإنه ليس بيني وبين أحد من الناس هوادة «٤» ، من منع من نفسه حقا واجبا عليه أو استحل من دماء المسلمين وأعراضهم وأبشارهم فأنا أقتص «٥» منه وإن كان يدلي [إليّ] «٦» بقرابة قريبة، ثم إنكم- معشر العرب- في كثير منكم جفاء في الدين وخرق في الأمور إلا من عصمه الله برحمة، وإني قد جعلت بسبيل «٧» أمانة عظيمة أنا مسؤول عنها، وإنكم- أيها الناس- لن تغنوا «٨» عني من الله شيئا، وإني حثيث «٩» على صلاحكم، عزيز عليّ ما عنتم، حريص عليّ معافاتكم وإقامة أموركم، وإنكم إناء من حصل في سبيل الله، عامتكم أهل بلد لا زرع [فيها] «١٠» ولا «١١» ضرع إلا ما جاء الله به إليه، وإن الله قد وعدكم كرامة كبيرة ودنيا بسيطة لكم، وإني مسؤول عن أمانتي و [ما] «١٢» أنا فيه، ولا أستطيع ما [بعد] «١٢» منها إلا بالأمناء وأهل النصح منكم


(١) بياض في الأصل.
(٢) زيد بعده في الأصل، إن.
(٣) في الأصل: فليستعدبني.
(٤) في الأصل: هواده.
(٥) في الأصل: اقتصر.
(٦) زيد لاستقامة العبارة.
(٧) في الأصل: بسيل.
(٨) في الأصل: أن تفنوا- كذا.
(٩) في الأصل: حيث.
(١٠) زيد من فتوح الشام ١/ ٥٩.
(١١) من الفتوح وفي الأصل: ألا.
(١٢) ليس في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>