للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقدم عليهم فقالوا: إنا كنا أجرنا أبا بكر «١» بجوارك على أن يعبد ربه في داره. فقد جاوز ذلك وابتنى مسجدا بفناء داره، وأعلن بالصلاة والقراءة فيه «٢» ، وإنا خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا فانهه، فإن أحب أن يقتصر على أن يعبد ربه في داره فعل، فإن «٣» أبى إلا يعلن بذلك فسله أن يرد ينادي بأعلى صوته: أيها الناس! قولوا: لا إله إلا الله، ورجل يتبعه بالحجارة، قد أدمى «٤» كعبيه وعرقوبيه «٤» ويقول: يا أيها الناس! لا تطيعوه، فإنه كذاب! قال قلت: من هذا؟ قالوا [هذا] «٥» غلام بني عبد المطلب، قال فقلت «٦» : من هذا الذي يتبعه يدميه «٧» ؟ قالوا: عمه عبد العزى أبو لهب.

قال [أبو حاتم] «٢» : كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الخلق إلى الله وحده لا شريك له، وكان أبو جهل يقول للناس: إنه كذاب يحرم الخمر «٨» ويحرم الزنا، وما كانت العرب تعرف الزنا «٩» ؛ فبينما النبي صلى الله عليه وسلم [يصلي] «٥» في ظل الكعبة إذ قام أبو جهل في ناس من قريش ونحر لهم جزورا في ناحية مكة، فأرسلوا فجاءوا بسلاها «٩» وطرحوه «١٠» عليه؛ فجاءت فاطمة وألقته عنه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم! عليك بقريش، اللهم! عليك بقريش، [اللهم عليك بقريش] «١١» بأبي «١٢» جهل بن هشام،


(١) في م وف «أبو بكر» كذا.
(٢) سقط من م.
(٣) في م «وأن» .
(٤- ٤) في م «كعبه وعرقوبه» .
(٥) زيد من م.
(٦) في م «قلت» .
(٧) من م. وفي ف «برميه» .
(٨- ٨) سقطت من م.
(٩) في ف «يسلاها» ، وفي م «سلاها» كذا.
(١٠) في م «فطرحوه» .
(١١) زيدت هذه العبارة من م، وفي ف «ثلاث» .
(١٢) في صحيح البخاري ١/ ٤١١ «لابي» .

<<  <  ج: ص:  >  >>