ومما ورد مختصرًا مع الاعتدال ما يأتي:
١- في الصفحة السابعة حديث: "أنه كان إذا اراد أن يتغوط انشقت الأرض فابتلعت غائطه، وسطعت لذلك رائحة طيبة" البيهقي عن عائشة رضي الله عنها وقال: موضوع.
٢- وفي نفس الصفحة أخرج الترمذي في نوادر الأصول من طريق عبد الرحمن بن قيس -وهو وضاع كذاب- عن عبد الملك بن عبد الله بن الوليد -وهو مجهول- عن ذكوان: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يرى له ظل في شمس ولا قمر، ولا أثر قضاء الحاجة".
٣- وفي الصفحة الثامنة حديث أبي بكر رضي الله عنه: "أنه قبل النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته وقال: طبت حيًّا وميتًا" البزار عن ابن عمر رضي الله عنهما بسند صحيح.
وأيضًا حديث: "شرب مالك بن سنان دمه يوم أحد ومصه إياه وقوله: لن تمسه النار" الطبراني في الأوسط عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن أباه ... الحديث، وليس في سنده من أجمع على ضعفه، وأخرج البيهقي من وجه عن عمر بن السائب أنه بلغه من وجه آخر فذكره.
٤- وفي الصفحة التاسعة حديث: "أنه صلى الله عليه وسلم إذا قام في الصلاة يرى من خلفه كما يرى من بين يديه" ابن المنذر والبيهقي عن مجاهد مرسلًا بهذا اللفظ، وقد ذكر المصنف رواية الصحيحين معزوة إليها
٥- وفي الصفحة الحادية عشرة حديث: "لا خير في صحبة من لا يرى لك ما ترى له" ابن عدي في الكامل عن أنس رضي الله عنهما بسند ضعيف.
وغير ذلك من الأمثلة كثير، بل هو أكثر مما اختصر فيه وأخل بسبب الاختصار.
ثالثًا: إذا نسب الحافظ السيوطي في الحديث إلى مرجع من المراجع المعروفة بصحة الرواية فإنه يكتفي بذلك عن بيان درجة الحديث.
ومن ذلك ما يأتي:
١- في الصفحة الحادية عشرة حديث: "المرء مع من أحب" الشيخان من حديث أنس رضي الله عنه، وفيها حديث: "الناس معادن" الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه، وفيها حديث: "أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين" الشيخان في قصة كتابه صلى الله عليه وسلم.
٢- وفي الصفحة الثانية عشرة حديث: "نهيه عن قيل وقال" الحديث الشيخان عن المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه، وفيها حديث: "الظلم ظلمات يوم القيامة" الشيخان عن ابن عمر رضي الله عنهما، وفيها حديث: "لا يلدع المؤمن من جحر مرتين" البخاري عن ابن عمر.