للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحلقات أبوابًا من الكتب الأصول في الحديث بما يناسب أوقاتهم وطاقتهم في مراحلهم العلمية المختلفة، يكلفون بدراستها، وتعرف طريقة المؤلفين فيها، وتدوين بحوث تصور مناهج الدراسة في هذه الكتب، وما ينبغي الأخذ به من تلك المناهج، وما يصح الاستغناء عنه منها، على أن تعرض نتائج هذه البحوث في ندوة علمية يحضرها الأساتذة، ويناقشها من شاء مناقشة منظمة تعين على تكوين ملكة البحث، وتثير عند الطلاب غريزة المناقشة، ثم يرجع إلى تلك البحوث في تقديرهم عند الاختيار، ويوصي بنشر الجيد منها في المجلات الدينية والنشرات العلمية، حفزًا للطلاب على مواصلة البحث والإجادة فيه.

٢- إنشاء قسم الاتصال بالأمم الإسلامية ذات الخبرات المتقدمة في خدمة السنة النبوية، مثل الهند وباكستان وبعض بلاد المغرب، يكون على صلة دائمة بهذه الأمم للانتفاع بما لديها من ملكات، والتعرف على ما عندها من مؤلفات في الحديث وعلومه، سواء في ذلك المطبوع النادر والمخطوط كذلك، لتيسير طبع ما يمكن تداوله منها، والرجوع إلى علماء السنة في هذه البلاد، لتبادل الرأي في المشكلات الحديثية التي قد تطرأ في مجال التطبيق العملي في حياة الناس ولتكوين رأي عام يقاوم ما يفد من الأمم المنحرفة عن الإسلام وتوجيهاته من آراء تفسد على الناس عقائدهم وسلوكهم، وتحول دون تطبيق تعاليم الإسلام في مختلف الشئون.

٣- الدعوة إلى عقد مؤتمرين لعلماء الحديث في كل عام، أحدهما: في موسم الحج، حيث يجتمعون من شتات العالم الإسلامي لتداول الرأي فيما ينهض بالسنة، وللتعرض على ما عند كل أمة من وسائل النهوض بها، لتأخذ به بقية الأمم التي لم يقع لها الانتفاع به، والثاني: يتم تحديد موعده الزماني والمكاني في مؤتمر الحج حيث يكون تحديد زمان المؤتمر ومكانه من بين أعمال ذلك المؤتمر، ليجتمع مرة أخرى في العام نفسه في إحدى البلاد التي لها اعتناء بالسنة دراسة لها، أو جمعًا للكتب التي قد يقع عليها اختيار بعض المؤتمرين لنشرها، وليدلي المؤتمر برأيه في ذلك وفي الطريقة التي يعم الانتفاع بها من هذه الكتب، وفي عقد المؤتمر الثاني على هذا الوجه ما يمكنه من دراسة التراث الحديثي على الطبيعة في مواطن وجوده، على أن تتولى لجان المؤتمر متابعة تنفيذ توصياته على الصعيد الإسلامي، عن طريق أعضائه المشتركين فيه، والذين يقومون بدور فعال في الاتصال بالمسئولين في أممهم ممن لهم القدرة على ذلك التنفيذ.

٤- العمل على إيفاد بعثات علمية من الممتازين في دراسة السنة إلى البلاد المتقدمة في دراستها للانتفاع بمواهب البارزين في تلك البلاد، وللتعاون مع المؤتمر تحضيرًا لأعماله في شأن الكتب التي تعرض عليه في الجلسة المقبلة، وتنفيذًا لما أوصى به في جلسة ماضية.

٥- وإلى أن يتم تنفيذ ما سبق يمكن أن يبدأ منذ الآن بإخصاب المناهج الدينية في الأزهر بتضمين مناهجه مقررات خاصة من الأحاديث النبوية يلزم الطلاب بحفظها في جميع المراحل، بدءًا

<<  <   >  >>