قلت: ماذا أقول يا رسول الله؟ فسكت عني.
فقلت: اللهم اردده على، فقال: يا عقبة: قل، فقلت ماذا أقول؟
فقال: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)
فقرأتُها حتى أتيتُ على آخِرها.
ثمَ قال: قل، قلت: ماذا أقول يا رسول الله؟
قال: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)
فقرأتُها حتى - أَتيت على آخرها.
ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك: ما صال صائل بمثلها، ولا استعاذ مستعيذ بمثلها".
* * *
[فضل حامل القرآن ومتعلمه ومعلمه وما يطالب به حملة القرآن وكيف كان قراء السلف والصدر الأول]
حدثني الغزنوي بالإسناد المتقدم إلى أبي عيسى رحمه الله، قال:
حدثنا محمود بن غيلان، نا أبو داود الطيالسي، نا شعبة وهشام، عن قَتادة، عن زُرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة قالت: قال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"من قرأ القرآن، فاستظهره، فأحل حلاله، وحرم حرامه
أدخله الله الجنة، وشَفْعَه في عَشَرة من أهل بيته كلهم قد وَجَبَت لهم
النار"
وحدثني أبو المظفر الجوهري رحمه الله بإسناده إلى النسائي، قال:
أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، نا خالد، عن شعبة، أخبرني علقمة بن مَرْثد