قلت: ذلك لا يصح أن يكون ناسخاً للأول؛ لأنه خبر، وخبر الله عز وجل لا ينسخ، وأيضا فإن الثاني في أصحاب اليمين، والأول في السابقين، وليس في الحديث ما يوهم ما ذكروه، ولم يفهموا معنى الحديث، وإنما معناه أنهم لما شق عليهم قلة السابقين أخبرهم الله عز وجل بكثرة أصحاب اليمين فسروا بذلك، وقال - صلى الله عليه وسلم -:
" الثلُثان من أمتي، لأرجو أن يكونوا نصف أهل الجنة، ويغلبوهم