للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

زعموا أنه منسوخ بقوله عز وجل ة (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا)

فما أدري أي الأمرين أعجب؟

إدخال النسخ في الأخبار، أو جعل الاستثناء نسخاً؟.

فهذه ثلاثون موضعاً لا ترى فيها لا ناسخاً ومنسوخاً متيقناً.

* * *

[سورة المائدة:]

هي من آخر ما نزل من القرآن، وهي في الإنزال بعد براءة عند

أكثر العلماء.

وقال آخرون: براءة بعدها.

وذهب جماعة إلى أن المائدة ليس فيها منسوخ؛ لأنها متأخرة النزول.

وقال آخرون: فيها من المنسوخ عشرة مواضع:

الأول قوله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا)

قال الشعبي، وغيره: ولم ينسخ من المائدة غير هذه الخمسة، نسخها الأمر بقتال المشركين، وقال ابن زيد: هذا كله منسوخ بالأمر بقتالهم كافة.

وقال ابن عباس، وقتادة: (وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ) يعني منع المشركين من الحج، ثم نسخ ذلك بالقتل.

والشعائر جمع شعيرة، وشعيرة بمعنى مشعرة، أى: معلمة.

<<  <   >  >>