(رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) .
اللهم إنا قد دعوناك كما أمرتنا، فأجبنا كما وعدتنا إنك لا تخلف الميعاد، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
(رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) .
* * *
[ومن دعاء بعض أئمة القرآن]
صدق الله ربُّنا جلّ ثناؤه، وتقدّست أسماؤه، وبلَّغت رسلُه الكرام ما
حمّلهم من الرسالة، وائتمنهم عليه من الدلالة، ونحن لربنا حامدون.
وعلى ذلك شاهدون.
اللهم إنّك ذو فضل وامتنان، وكرم وإحسان، وسعة
وفضل، وجود ونوال، هديتنا لدينك، وعلّمتنا كتابك المهيمن على
الكتب المنزلة على الرسل، والهادي إلى أوضح السبل، شرحت لنا فيه
سنن الأحكام، وأوضحت فيه الحلال والحرام، فاستصبحنا بنور
حكمته، وتعلّقنا بحبل عصمته، واستمسكنا بوثيق عروته، وارتدينا بديباج
حليته، لا كثرةُ الترداد تخلقه، ولا طولُ مدارسته تمحقه، ولا شيء من
المواعظ يسبقه، ولا لغط الأقاويل توبقه.
محكم البيان، ظاهر البرهان، محروس من الزيادة والنقصان، لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد.
اللهم كما شرّفتنا بحمله، وعرّفتنا شرف فضله، فاجعلنا ممّن يعترف