للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سورة هود عليه السلام

فيها ثلاثة مواضع:

الأول: قوله عز وجل: (إنمَا أنْتَ نَذِيْرٌ) .

قالوا: نسخت بآية السيف، والكلام في ذلك كما تقدم.

الثاني: قوله عزَّ وجلَّ: (مَنْ كَانَ يُرِيْدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِيْنَتَها)

قالوا: نسخت بقوله عز وجل: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ)

وذلك باطل؛ لأنّه خبر، والخبر لا يدخله النسخ، ورووا ذلك عن ابن عبّاس، ومكانه في العلم والمعرفة يرد ذلك، وقيل في قوله تعالى: (لِمَنْ نُرِيْدُ) أي لمن نريد إهلاكه.

الثالث: قوله عزَّ وجلَّ: (وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (١٢١) وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (١٢٢) .

إلى آخر السورة، زعموا أئه منسوخ بآية السيف، وليس كما زعموا، وقد تقدم القول في مثل ذلك.

* * *

سورة يوسف عليه السلام

ليس فيها ناسخ ولا منسوخ، وزعم من لا معرفة له أن قوله عز

وجل: (تَوَفنِيْ مُسْلِماً وَألْحِقْنيْ بِالصَّالِحِيْنَ) منسوخ بقوله

عليه السلام: "لا يتمنين أحدُكم الموتَ لضر نزل به.

فهذا باطل

<<  <   >  >>