وعن ابن عباس، وعائشة، رضي الله عنهما، وأبي موسى
الأشعري، وابن سيرين، ومجاهد، وابن جبير، والشعبى، وابن المسيب.
والنخعي، والأوزاعي، وشريح: أنها محكمة. ومعنى من غيركم، أراد
من أهل الكتاب، وشهادتهم جائزة في الوصية خاصةً في السفَر عند فَقْد
المسلمين للضرورة.
* * *
[سورة الأنعام:]
فيها ستة عشر موضعاً:
الأول: قوله عزّ وجلّ: (قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٥)
قالوا: نسخ بقوله تعالى (لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ) .
وهذا غير صحيح، والخوف مشروط بالعصيان، وكيف لا يخاف الله من عصاه؟
وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "والله إني لأخوفكم لله "
هذا مع العصمة، وإنما معنى الآية: قل لهؤلاء الذين لا
يخافون ما في معصية الله من العذاب العظيم.
الثاني: قوله عز وجل: (قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيْلٍ)
قالوا: نسخ بآية السيف، والصحيح أنها محكمة، وإنما
أمر - صلى الله عليه وسلم - بأن يخبر عن نفسه بذلك، والنبيّ - صلى الله عليه وسلم - داعٍ ومبلغ، وليس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute