للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نسخها آية السيف، وقد تقدم رد ذكر ذلك.

* * *

[سورة لقمان]

ليس فيها نسخ.

وزعم قوم أن قوله عزَّ وجلَّ: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ)

منسوخ بقوله - صلى الله عليه وسلم -:

"لا تَقُلْ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئت، وَلكنْ قلْ ما شاء الله ثُمَّ شِئْت".

أي نسخ الجمع بين الشكرين بالواو، فيستوي الشكران، ولكن يكون بثم فيقدم الشكر لله كالمشيثة، فعلى هذا لا يجوز أن تتلى هذه الآية، وهذا خلف من القول.

وقالوا في قوله عز وجل: (وَمَنْ كَفَرَ فَلاَ يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ)

نسخ معناها بآية السيف، وليس كما قالوا، وقد تقدم

الجواب.

* * *

[سورة السجدة]

ليس فيها نسخ.

وأما قولهم: إن قوله عز وجل في آخر السورة:

(فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (٣٠)

منسوخ بآية السيف، فليس كذلك، وهو وعد من الله لنبيه - صلى الله عليه وسلم -، ووعيد لهم، وليس معنىٍ قوله

عز وجل: (فَأعْرِضْ عَنْهُمْ) اترك قتالهم، فإنه - صلى الله عليه وسلم - لم يكن قادرا على ذلك.

<<  <   >  >>