العلماء: وليس قوله (فَمَا أنْتَ بِمَلُوْمٍ)
بوقف، بل هو مأمور بالتذكير مع التولي، وقال قتادة:
ذكر لنا أنها لَمَّا نزلت اشتد ذلك على أصحاب رسول الله.
فظنوا أن الوحي قد انقطع، وأن العذاب قد حضر، فأنزل الله بعد
ذلك (وَذَكرْ فَإن الذكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤمِنِيْنَ) .
قلت: وفي هذا دليل على أنه لم يرد بالتولي ما وقع للضحاك.
وقال مكي: الظاهر في هذه الآية إنها منسوخة بالأمر بالقتال في
براءة، وغيرها وليس ى لك؛ لأنها لا تتضمن الأمر بترك القتال.
* * *
[سورة الطور]
ليس فيها نسخ، وقال قوم: فيها ثلاث آيات نسخت بآية
السيف: (قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (٣١)
(وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ) ، (فذَرْهُمْ حَتى يُلَاقُوْا يَوْمَهُم الَذِي فِيْهِ يُصْعَقُونَ) .
وقد تقدَم قولي في رد هذا وشبهه.
وقالوا في قوله عزَّ وجلَّ: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (٤٨) .
إنه فرض عليه - صلى الله عليه وسلم - حين يكبر تكبيرة الإحرام
"سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدُّك ولا إله غيرك،، ثم إن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute