قال ابن زيد: هي محكمة، والمراد من آمن من أهل الكتاب، يعني: لا تجادلوا من آمن من أهل الكتاب فيما يحدثون به عن كتابهم لعله كما يقولون.
وكانوا يفسرون التوراة بالعربية.
وقال مجاهد: هي محكمة، والمراد المعاهدون أي إنما ئجادل من لا عهد له، ويُقِاتَل حتى يعطي الجزية أو يسلم، وقيل: الذين ظلموا هم المفرطون في العناد، الذين لم تنفع فيهمْ المجادلة بالتي هي أحسن، وقيل: الذين ظلموا.
واعتدوا، فجعلوا لله ولداً، أو شريكاً، والذين قالوا: إن الله فقير، ويد
الله مغلولة، تعالى عن قولهم، وقيل: من نقض الذمة، ومنع الجزية.
فحينئذ يجادل بغير التي هي أحسن أي السيف.
وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - "ما حدثكم به أهل الكتاب فلا تصدَقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا آمنا بالله، وكتبه ورسله، فإن كان باطلاً لم تصدقوهم، وإن كان حقاً لم تكذبوهم"