وقال ابن أبي خيثمة:. سمعت يحيَى بن معين يقول: العلاء بن
عبد الرحمن ليس بذاك، لم يزل الناس ينفون حديثه.
وقال أبو حاتم الرازي: روى عن العلاء الثقات، وأنا أنكر من
حديثه أشياء.
وقال أبو عمر بن عبد البر: العلاء ليس بالمتين عندهم، وقد
انفرد بهذا الحديث، وليس يوجد إلا له، ولا تروى ألفاظه عن أحد
سواه. والله أعلم.
وأما من جهة المعنى فأقول مستعيناً بالله: إنه ليس بحجة في
إسقاط (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) من الفاتحة؛ لأنه إنما لم يذكر
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ؛ لأن المراد منها موجود في قوله في الآية
الثالثة (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) . فلو قال: اقرؤوا: يقول العبد (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ، يقول الله عز وجل: أثنى علي عبدي، ثم قال بعد
ذلك يقول العبد: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) لقال: يقول الله عز وجل: أثنى
عليَّ عبدي، - واستغنى بإحدى الآيتين عن الأخرى.
وأما قوله يقول الله عزَّ وجل: هؤلاء لعبدي، فإنما أراد هؤلاء الكلمات ويعضد هذا الذي قلناه حديث نعيم المجمر "صليت وراء أبي هريرة".
والجمع بين الحديثين أولى من تعارضهما، والله أعلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute